السبت، 31 ديسمبر 2011

الاحتفال بأعياد الميلاد


أعياد الميلاد
هذه الأيام تحفتل الناس بأعياد الميلاد الخاصة
بالنصارى ، وهو بذلك يحتفلون بميلاد المسيح عليه السلام وهو لم يؤمروا بذلك وبل
ابتدعوها من عند أنفسهم .
ويشاركهم بذلك كثير من المسلمين ، فما الحكم
في ذلك .
المشهور عند كبار العلماء تحريمه والنهي عنه وذم فعله ولهم مأخذان في ذلك:
1- أن الاحتفال بهذا اليوم من جنس الأعياد البدعية التي نهى عنها الشرع وقد دلت
النصوص على أنه ليس في الاسلام إلا عيدان عيد الفطر والأضحى وهذا يقتضي تحريم ومنع
الاحتفال بعيد آخر سواء كان عاما أو خاصا لما روى أبو داود عن أنس قال : (قدم رسول
الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما فقال ما هذان اليومان
قالوا : كنا نلعب فيهما في الجاهلية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله
قد أبدلكم بهما خيرا منهما يوم الأضحى ويوم الفطر). وفي صحيح مسلم قال النبي صلى
عليه وسلم: (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد).
ونوقش هذا بأن العيد المنهي عنه في الشرع هو ما كان فيه فرح ديني في أمر عام أما
عيد الميلاد فهو احتفال خاص بنعمة خاصة في أمر دنيوي ليس له علاقة بالدين.
ويرد عليه أن وصف العيد يطلق في الشرع على كل مناسبة يحتفل بها على سبيل التكرار
والمعاودة فكل زمان يتخذ وقتا مخصصا للاحتفال كلما تكرر فهو داخل في حقيقة العيد
ومعناه سواء سمي بذلك أم لا لأن العبرة بالحقائق لا بالأسماء. قال ابن تيمية في
الاقتضاء: (يوضح ذلك أن العيد اسم لما يعود من الاجتماع العام على وجه معتاد عائد
إما بعود السنة أو بعود الأسبوع أو الشهر أو نحو ذلك فالعيد يجمع أموراً منها يوم
عائد كيوم الفطر ويوم الجمعة ومنها اجتماع فيه ومنها أعمال تتبع ذلك من العبادات
أو العادات وقد يختص العيد بمكان بعينه وقد يكون مطلقاً وكل من هذه الأمور يسمى
عيداً).
2- أن الاحتفال بعيد الميلاد فيه تشبه ظاهر بالنصارى لأن أول من أحدث هذا هم
النصارى يحتفلون بعيد ميلاد المسيح عليه السلام ثم صاروا يحتفلون بعيد ميلادهم
تشبها واتباعا بعيد المسيح فهذا يدل على أن الاحتفال بعيد الميلاد من شعائرهم
وخصائص دينهم التي يتميزون بها عن غيرهم ففي
الصحيحين عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لتتبعن سنن من كان
قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه قالوا يا رسول الله اليهود
والنصارى قال فمن). وفي لفظ: (شبرا بشبر وذراعا بذراع). وفي مسند أحمد عن ابن عمر
رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من تشبه بقوم فهو منهم). وقال ابن
تيمية في الاقتضاء موضحا دخول الأعياد في نصوص التشبه وحكمه: (الأعياد من جملة
الشرع والمناهج والمناسك التي قال تعال عنها: {لكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه}،
كالقبلة والصلاة والصيام فلا فرق بين مشاركتهم في العيد وبين مشاركتهم في سائر
المناهج فإن الموافقة في جميع العيد موافقة في الكفر والموافقة في بعض فروعه
موافقة بعض شعب الكفر بل الأعياد من أخص ما تتميز به الشرائع). وقد اتفق العلماء
على تحريم التشبه بأهل الكتاب. وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحرى مخالفة
أهل الكتاب في عقائدهم وعباداتهم وعاداتهم وزيهم مما هو من خصائصهم.
هذا والله أعلم .
المزن

الأحد، 25 ديسمبر 2011

الشيخ قاسم بن محمد

كان الشيخ جاسم ــ رحمه الله ــ سلفي العقيدة حنبلي المذهب، صاحب دين متين، يلتزم الشرع في كل أمر له، واجتمعت فيه صفات القائد والإمام، يقول الزركلي: كان شجاعًا فارسًا جوادًا، حنبلي المذهب، فصيحًا، قال فيه بعض مؤرخيه: كان أمير قطر، وخطيبها يوم الجمعة، وقاضيها، ومفتيها، وحاكمها ا.هـ ، وقل بل ندر من تجتمع فيه إمارتا الدين والدنيا معًا.
فمن مواقفه ــ رحمه الله ــ أنه كان شديد التمسك بدينه وعقيدته، مواليًا لأهل طاعته، متبرئًا من أهل الشرك وزمرته، وكان ذلك من السمات التي وصفه بها واستشعرها كل من خالطه أو كتب عنه، سواء من المسلمين أو الرحالة والمستشرقين، ويظهر ذلك جليًا في أقواله وأعماله، ومن ذلك قوله في قصيدة له:
يا الله يا والي على كل والي = يا من بعلمه دبر الفلك والكون
يا واحد عرشه على الناس عالي = وأمره وحكمه بين كاف مع نون
الحمد لك والشكر أول وتالي = ولك الثنا والمجد يا عامر الكون
نسألك وحدك لا لغيرك نسالي = ونخلص لك الدعوى وفرض ومسنون
وعن طاعتك ما غيرتنا الليالي = وفي منهج التوحيد ما نتبع الهون
فبذا رقينا شامخات الجبالي = عن ملك دولات وعن حكم قانون
ومع ذا نوالي كل من لك يوالي = ونبغض جميع إلي لغيرك يوالون
عبادة الأوثان حزب الضلالي = بأصنامهم وأوثانهم يستغيثون
محاربين الله عزيز الجلالي = ومحاربين اللي بدينه يدينون

الأربعاء، 21 ديسمبر 2011

نشيد على أبوابكم


على ابوابكم عبدا ذليلا كثير الشوق ناصره قليل

له اسفا على ما كان منه وحزنا من معاصيه طويل

يمد اليكم كفا افتقرا ودمع العين منهمرا يسيل

يرى الاحباب قد وردوا جميعيا وليس له الى وردا سبيل

اكون نزيلكم ويضام قلبى وحاشا ان يضام لكم نزيل

فان يرضيكم طردى وبعدى فصبرى فى محبتكم جميل

وحق ولائكم وشديد شوقى سلوووى عن هواكم مستحيل

قضيت بحبكم ايام عمرى فلا اسلو وهل يسلو الجميل

على ابوابكم عبدا ذليلا كثير الشوق ناصره قليل

له اسفا على ما كان منه وحزنا من معاصيه طويل