الجمعة، 26 سبتمبر 2014

احبك اماني حب العراق


للشاعر طه الدليمي

أماني ! أُحبُّكِ حبَّ العراقِ ** ونخلاتِهِ والأنهرِ الجاريَهْ
وحبَّ شواطيهِ عندَ الربيعِ ** هبوبَ النسيمِ معَ السانيَهْ

: وحبَّ السنابلِ يومَ الحصادِ *** مواويلَ فلاحةٍ شاديَهْ
 وحبَّ الفرَاشِ بساتينَهُ ***  يرفرفُ في أنحائِها الزاهيَهْ

: وحبَّ اليتيمِ وقد أعولَتْ *** لهُ عينُ أرملةٍ باكيَهْ
وتَحضِنُ بينَ حواشي السريرِ *** بقايا حروفٍ غَدتْ واهيَهْ

: وأحببْتُ فيكِ شُموخَ النخيلِ *** تمطَّى بسعفاتِهِ العاليَهْ
ودجلةَ في زهوِها والفراتَ *** خيولُ المثنى بِها عاديَهْ

: وتحملُنِي موجةُ الذكرياتِ *** على متنِ عصفورةٍ غاديَهْ
تُريدُ العراقَ قبيلَ الصباحِ *** تسابقُ أشواقيَ الساريَهْ

: أراكِ على جُنحِها ريشةً *** فيا ليتَني في هُدبِها حاشيَهْ
وتقطُرُ من عينِها دمعةٌ *** أقولُ : لمن ؟ تُشيرُ ليَهْ

 : ألا تعجبينَ ،، أماني ،، وقدْ ***لابكى الطيرُ لما رأى حاليَهْ ؟

: أَماني ! أُحِبُّكِ حُبَّ النَّدَى ** خَدُودَ الوُرودِ على الرَّابِيَهْ
 وحُبَّ الطيورِ إذَا صَفَّقَتْ ** معَ الريحِ كَيْ تَرِدَ السَّاقِيَهْ

: وحُبَّ السكونِ رفيفَ الصَّدى *** تَردَّدَ في الأَربُعِ الخَالِيَهْ

: وحُبَّ العظامِ شَفيفَ السَّنَا *** يُلِمُّ بِهَا الليلَةَ الشَّاتِيَهْ

: وفوقَ الغصونِ وأوراقِهَا *** إذا ما النَّدى جلَّلَ الدالِيَهْ
يُغرِّدُ ما بينَهَا بلبلٌ *** أراكِ بمِنقَارِهِ أُغنِيَهْ

: وحُبَّ البنادقِ إذ زمجرتْ *** بأيدي الأشاوسِ يومَ الدِّيَهْ
 تُرَدِّدُ أحلى نشيدٍ جرَتْ ***  بأنغامِهِ الموجةُ العاتيَهْ

 : أماني! أحبُّكِ هلْ تذكرينَ *** أحاديثَ صولتِنا الداهيَهْ ؟
رفعْنا رؤوسَ بني يعرُبٍ *** وأُبنا بأمجادِها الرابيَهْ

 : فقولي لكلِّ جبانٍ رَثيعٍ *** لهُ سمتُ أُملودةٍ غانيَهْ
  أولئِكَ أهلي فجئني بِمَنْ *** ينوفُ على الأجبلِ الراسيَهْ

: أماني ! وتلكَ رُبوعُ العراقِ *** تحِنُّ إلينا ،، فهيَّا بِيَهْ
نُعيدُ لهيكلِها روحَهُ *** ونوقِظُ أحلامَهُ الغافيَهْ

: أُحِبُّ العراقَ وتاريخَهُ *** وأعشقُ أيامَهُ الخاليَهْ
وأذكرُ ( سعداً ) و (سلماءَهُ ) *** وأرنو لأن يلتقوا ثانيَهْ

: ألا تعجبينَ ،، أماني ،، وقدْ *** بكى الطيرُ لما رأى حاليَهْ ؟



 tahadulaimi@
اخي الفاضل جمعت قصيدتك التي غردت بها في حب العراق
ونشرتها على هذا الرابط 
فأرجو المعذرة أن كنت أخطأت
 http://t.co/XZxtng0cnH


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق